من طرف توقعات بارتفاع عدد الضحايا..
سيول جدة تهدد بكارثة بيئية مروعة والجيش يشارك في جهود الإنقاذ
الرياض: حذر العديد من خبراء البيئة السعوديين من أن تتسبب السيول التي ضربت مدينة جدة الأربعاء الماضي في كارثة بيئية قادمة، مطالبين بسرعة سحب الردميات والسيارات المجروفة والطمي والرمال التي غطت الأحياء الشرقية والجنوبية من محافظة جدة، باعتبار هذه المخلفات أصبحت كالقنابل الموقوتة التي قد تهدد سكان جدة لعشرات السنين المقبلة.
وكانت امطار غزيرة قد هطلت على مدينة جدة الساحلية على البحر الاحمر الاربعاء ما ادى الى تشكل سيول اغرقت الطرق وتسببت بمقتل الكثيرين داخل سياراتهم التي جرفتها المياه.
وأدت السيول الى تدمير العديد من الطرق، ولدى انحسار المياه الخميس ظهرت اعداد كبيرة من السيارات مكدسة بعضها فوق بعض، مما آثار غضبا شعبيا عارما في نفوس الكثيرين من سكان جدة محملين الإدارة العامة للدفاع المدني مسئولية الكارثة.
يأتي هذا في الوقت الذي تدخلت فيه قوات الجيش السعودي للمساعدة في جهود الإنقاذ وإصلاح دمار السيول، في ظل توقعات تشير إلى ارتفاع عدد ضحايا هذه الكارثة المروعة التي خلفت خسائر فادحة في الممتلكات تقدر بمليارات الريالات بالاضافة إلى حصدها لأرواح 105 أشخاص حتى الآن.
وحسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية، فقد انتشر رجال الجيش السعودي من مدخل أبرق الرغامة باتجاه منطقة قويزة وضرب طوقا أمنيا خارجيا على كافة نطاق المنطقة المتضررة من الخارج من كافة الجهات وساهم بآلياته في عمليات الدخول والخروج لكافة المركبات والأشخاص.
كما استمرت جهود التمشيط الخاصة بالبحث والإنقاذ بكافة أرجاء المنطقة المنكوبة من خلال فرق أرضية تساندها طلعات تمشيط جوية لطائرات الدفاع المدني على مستويات منخفضة للبحث عن الجثث. ووجه أمير منطقة مكة المكرمة بإزالة فورية للمباني والمنشآت الواقعة في مجرى السيول.
في غضون ذلك ، قال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة إن عدد الضحايا مرشح للارتفاع . وأنقذت طائرات قوات الدفاع المدني خلال اليومين الماضيين 212 مواطنا ومقيما من بينهم 29 حاجا ونساء وأطفال . ودعا مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة السعودية الأهالي للابتعاد عن تجمعات المياه والسيول خشية الأمراض التي قد تسببها .
وأوضح مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة اللواء محمد بن عبد الرحمن الغامدي أن 17 لجنة تعمل بشكل عاجل وميداني على رصد الأضرار التي تعرض لها طريق الحرمين إضافة إلى الخسائر الكبيرة التي تعرض لها المواطنون داخل حي قويزة والأحياء المجاورة .
مخاوف من كارثة بيئية
من ناحية أخرى، أوضح الدكتور أسعد أبو رزيزة، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم البيئية، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن المحلات التجارية التي تبيع المبيدات الحشرية والأسمدة والمواد الكيماوية بعد أن داهمها السيل وأخرجت ما في مخزونها فإن آثارها أصبحت خطرة جدا.
وتابع أن ذلك يشمل أيضا خزانات محطات الوقود التي ضربتها الأمطار، وأكد أن خطر بقايا الوقود لا يزال موجودا أيضا داخل أكوام السيارات التي جرفها السيل، في حين قلل من خطورة النفايات السكانية أمام الأخرى الكيماوية.
وقال أبو رزيزة "هناك 3 مشاكل بيئية رئيسية بجدة، تتمثل في مردم النفايات القديم الواقع شرق الخط السريع، ومردم النفايات الجديد، وبحيرة الصرف الصحي".. محذرا من أثر كارثة السيول على بحيرة الصرف الصحي بقوله "لو هطلت أمطار أكثر بقليل مما حدث يوم الأربعاء لهددت السد الترابي وبالتالي السد الاحترازي، وتسببت في انهيار السدين وخروج مياه الصرف الصحي على المدينة.. وهذه قضية كبيرة".
وأضاف "بالنسبة للمردم الصحي القديم فلا يزال مكشوفا، ومع تكدس الأمطار التي تجري على سطحه فإن كل هذه المياه ستتسرب إلى باطن المردم وتختلط بالمخلفات وتزيد نسب الملوثات، ثم تأخذها المياه الجوفية وتخرجها من جوانب المردم، هذه حالة.. وهناك حالة أخرى بأن يأتي السيل على طرف المردم ويجرف بعض المخلفات ثم ينشرها في كل أرجاء المدينة".
وبينما تُصنف مدينة جدة وفق إحصاءات غير رسمية على أنها رابع مدينة في العالم من حيث نسب التلوث، يعلق أبو رزيزة على ذلك بالقول "هذا الترتيب غير موضوعي، وإن كنت أعتقد أن التلوث الموجود في جدة كبير جدا". وأفاد بأن مدينة جدة تعاني من عدة مشاكل بيئية يجب التصدي لها بدلا من تركها من دون حلول أو انتظار حدوث أزمة معينة ثم الالتفات لها.
يأتي ذلك في حين يؤكد مختصون بيئيون أن السعودية ما زالت تفتقر لوجود شركات لمعالجة المشكلات البيئية بمستويات عالية، حيث إن العدد الموجود لا يتجاوز الـ30 شركة متخصصة، بحسب إحصائية لعام 2008 ، وهو ما يصفه الخبراء بأنه "عدد غير كاف"، يضاف لذلك كون هذه الشركات الموجودة حاليا تفتقر إلى التواصل مع الشركات الأجنبية لتبادل الخبرات ونقل أحدث الوسائل التقنية بهذا المجال.
جهود الدفاع المدني
في هذه الأثناء، توالت جهود التمشيط الخاصة بالبحث والإنقاذ بكافة أرجاء المنطقة المنكوبة وتحديدا ببطن وادي قوس و وادي مريخ من خلال فرق أرضية تساندها طلعات تمشيط جوية لطائرات الدفاع المدني على مستويات منخفضة للبحث عن الجثث المطمورة بهاذين الواديين ورصدت عدسة " الوطن " انتشال جثتين لرجل وطفل بوادي مريخ.
وأوضح عدد من أفراد الدفاع المدني لـ "الوطن" أثناء انتشال الجثتين أنه تم انتشال جثة سيدة مصرية وابنتها صباح أمس من نفس الوادي بحضور رب الأسرة والذي كان متواجدا معهم من أول من أمس ليطلعهم على آخر لحظة فارق فيها زوجته وابنته .
كما أكد أفراد الدفاع المدني الذين انتشلوا الجثث الأربع أن كثافة الأشجار وما علق بها عوالق جرفتها مياه السيول إضافة إلى خطورة الوحل جراء سحب مياه السيول لكميات كبيرة جدا من الرمال تعد معوقا يحول بينهم وبين تكثيف عمليات التمشيط بهذه المناطق غير الآمنة وأنهم لم يستطيعوا سحب هذه الجثث إلا من المناطق شبه الجافة والخالية من الوحل .
فيما واصلت أعداد من الفرق داخل الأحياء عمليات التمشيط والبحث عن ناجين بكافة الطرق المحتملة ومنها الاعتماد على انبعاث الروائح الكريهة خاصة للمركبات والمطمورة، والتي تعد أولى الحالات التي يتم مباشرتها للتأكد من وجود أشخاص بداخلها من خلال انتشالها ورفعها بمعدات وآليات للدفاع المدني أو باستخدام جرافات تمت الاستعانة بها من قبل مواطنين للمساندة في عمليات الكشف والبحث عن جثث محتملة،
إضافة للجولات التي تقوم بها فرق راجلة تجوب كافة المنطقة للتأكد من خلو كافة الوحدات والشقق السكنية بالمباني من أشخاص خاصة تلك التي غمرتها المياه حتى الدور الأول كما شملت الجولات كافة مدارس الحي ومرافقه الحكومية والخدمية للتأكد من عدم جرف السيول للجثث داخله حيث إن أغلب هذه المقرات قد تحطمت أسوارها الخارجية ودخلتها العديد من السيارات والدمارات
سيول جدة تهدد بكارثة بيئية مروعة والجيش يشارك في جهود الإنقاذ
 | ||
| آثار كارثة السيول في جدة | <td width=1>
الرياض: حذر العديد من خبراء البيئة السعوديين من أن تتسبب السيول التي ضربت مدينة جدة الأربعاء الماضي في كارثة بيئية قادمة، مطالبين بسرعة سحب الردميات والسيارات المجروفة والطمي والرمال التي غطت الأحياء الشرقية والجنوبية من محافظة جدة، باعتبار هذه المخلفات أصبحت كالقنابل الموقوتة التي قد تهدد سكان جدة لعشرات السنين المقبلة.
وكانت امطار غزيرة قد هطلت على مدينة جدة الساحلية على البحر الاحمر الاربعاء ما ادى الى تشكل سيول اغرقت الطرق وتسببت بمقتل الكثيرين داخل سياراتهم التي جرفتها المياه.
وأدت السيول الى تدمير العديد من الطرق، ولدى انحسار المياه الخميس ظهرت اعداد كبيرة من السيارات مكدسة بعضها فوق بعض، مما آثار غضبا شعبيا عارما في نفوس الكثيرين من سكان جدة محملين الإدارة العامة للدفاع المدني مسئولية الكارثة.
يأتي هذا في الوقت الذي تدخلت فيه قوات الجيش السعودي للمساعدة في جهود الإنقاذ وإصلاح دمار السيول، في ظل توقعات تشير إلى ارتفاع عدد ضحايا هذه الكارثة المروعة التي خلفت خسائر فادحة في الممتلكات تقدر بمليارات الريالات بالاضافة إلى حصدها لأرواح 105 أشخاص حتى الآن.
وحسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية، فقد انتشر رجال الجيش السعودي من مدخل أبرق الرغامة باتجاه منطقة قويزة وضرب طوقا أمنيا خارجيا على كافة نطاق المنطقة المتضررة من الخارج من كافة الجهات وساهم بآلياته في عمليات الدخول والخروج لكافة المركبات والأشخاص.
كما استمرت جهود التمشيط الخاصة بالبحث والإنقاذ بكافة أرجاء المنطقة المنكوبة من خلال فرق أرضية تساندها طلعات تمشيط جوية لطائرات الدفاع المدني على مستويات منخفضة للبحث عن الجثث. ووجه أمير منطقة مكة المكرمة بإزالة فورية للمباني والمنشآت الواقعة في مجرى السيول.
في غضون ذلك ، قال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة إن عدد الضحايا مرشح للارتفاع . وأنقذت طائرات قوات الدفاع المدني خلال اليومين الماضيين 212 مواطنا ومقيما من بينهم 29 حاجا ونساء وأطفال . ودعا مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة السعودية الأهالي للابتعاد عن تجمعات المياه والسيول خشية الأمراض التي قد تسببها .
وأوضح مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة اللواء محمد بن عبد الرحمن الغامدي أن 17 لجنة تعمل بشكل عاجل وميداني على رصد الأضرار التي تعرض لها طريق الحرمين إضافة إلى الخسائر الكبيرة التي تعرض لها المواطنون داخل حي قويزة والأحياء المجاورة .
مخاوف من كارثة بيئية
 | ||
| آثار سيول جدة | <td width=1>
من ناحية أخرى، أوضح الدكتور أسعد أبو رزيزة، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم البيئية، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن المحلات التجارية التي تبيع المبيدات الحشرية والأسمدة والمواد الكيماوية بعد أن داهمها السيل وأخرجت ما في مخزونها فإن آثارها أصبحت خطرة جدا.
وتابع أن ذلك يشمل أيضا خزانات محطات الوقود التي ضربتها الأمطار، وأكد أن خطر بقايا الوقود لا يزال موجودا أيضا داخل أكوام السيارات التي جرفها السيل، في حين قلل من خطورة النفايات السكانية أمام الأخرى الكيماوية.
وقال أبو رزيزة "هناك 3 مشاكل بيئية رئيسية بجدة، تتمثل في مردم النفايات القديم الواقع شرق الخط السريع، ومردم النفايات الجديد، وبحيرة الصرف الصحي".. محذرا من أثر كارثة السيول على بحيرة الصرف الصحي بقوله "لو هطلت أمطار أكثر بقليل مما حدث يوم الأربعاء لهددت السد الترابي وبالتالي السد الاحترازي، وتسببت في انهيار السدين وخروج مياه الصرف الصحي على المدينة.. وهذه قضية كبيرة".
وأضاف "بالنسبة للمردم الصحي القديم فلا يزال مكشوفا، ومع تكدس الأمطار التي تجري على سطحه فإن كل هذه المياه ستتسرب إلى باطن المردم وتختلط بالمخلفات وتزيد نسب الملوثات، ثم تأخذها المياه الجوفية وتخرجها من جوانب المردم، هذه حالة.. وهناك حالة أخرى بأن يأتي السيل على طرف المردم ويجرف بعض المخلفات ثم ينشرها في كل أرجاء المدينة".
وبينما تُصنف مدينة جدة وفق إحصاءات غير رسمية على أنها رابع مدينة في العالم من حيث نسب التلوث، يعلق أبو رزيزة على ذلك بالقول "هذا الترتيب غير موضوعي، وإن كنت أعتقد أن التلوث الموجود في جدة كبير جدا". وأفاد بأن مدينة جدة تعاني من عدة مشاكل بيئية يجب التصدي لها بدلا من تركها من دون حلول أو انتظار حدوث أزمة معينة ثم الالتفات لها.
يأتي ذلك في حين يؤكد مختصون بيئيون أن السعودية ما زالت تفتقر لوجود شركات لمعالجة المشكلات البيئية بمستويات عالية، حيث إن العدد الموجود لا يتجاوز الـ30 شركة متخصصة، بحسب إحصائية لعام 2008 ، وهو ما يصفه الخبراء بأنه "عدد غير كاف"، يضاف لذلك كون هذه الشركات الموجودة حاليا تفتقر إلى التواصل مع الشركات الأجنبية لتبادل الخبرات ونقل أحدث الوسائل التقنية بهذا المجال.
جهود الدفاع المدني
 | ||
| آثار سيول جدة | <td width=1>
في هذه الأثناء، توالت جهود التمشيط الخاصة بالبحث والإنقاذ بكافة أرجاء المنطقة المنكوبة وتحديدا ببطن وادي قوس و وادي مريخ من خلال فرق أرضية تساندها طلعات تمشيط جوية لطائرات الدفاع المدني على مستويات منخفضة للبحث عن الجثث المطمورة بهاذين الواديين ورصدت عدسة " الوطن " انتشال جثتين لرجل وطفل بوادي مريخ.
وأوضح عدد من أفراد الدفاع المدني لـ "الوطن" أثناء انتشال الجثتين أنه تم انتشال جثة سيدة مصرية وابنتها صباح أمس من نفس الوادي بحضور رب الأسرة والذي كان متواجدا معهم من أول من أمس ليطلعهم على آخر لحظة فارق فيها زوجته وابنته .
كما أكد أفراد الدفاع المدني الذين انتشلوا الجثث الأربع أن كثافة الأشجار وما علق بها عوالق جرفتها مياه السيول إضافة إلى خطورة الوحل جراء سحب مياه السيول لكميات كبيرة جدا من الرمال تعد معوقا يحول بينهم وبين تكثيف عمليات التمشيط بهذه المناطق غير الآمنة وأنهم لم يستطيعوا سحب هذه الجثث إلا من المناطق شبه الجافة والخالية من الوحل .
فيما واصلت أعداد من الفرق داخل الأحياء عمليات التمشيط والبحث عن ناجين بكافة الطرق المحتملة ومنها الاعتماد على انبعاث الروائح الكريهة خاصة للمركبات والمطمورة، والتي تعد أولى الحالات التي يتم مباشرتها للتأكد من وجود أشخاص بداخلها من خلال انتشالها ورفعها بمعدات وآليات للدفاع المدني أو باستخدام جرافات تمت الاستعانة بها من قبل مواطنين للمساندة في عمليات الكشف والبحث عن جثث محتملة،
إضافة للجولات التي تقوم بها فرق راجلة تجوب كافة المنطقة للتأكد من خلو كافة الوحدات والشقق السكنية بالمباني من أشخاص خاصة تلك التي غمرتها المياه حتى الدور الأول كما شملت الجولات كافة مدارس الحي ومرافقه الحكومية والخدمية للتأكد من عدم جرف السيول للجثث داخله حيث إن أغلب هذه المقرات قد تحطمت أسوارها الخارجية ودخلتها العديد من السيارات والدمارات
» اغاني عربية في حياتنا
» اغاني عربية في حياتنا
» اغاني عربية في حياتنا
» تيني ديل 2014
» شرح كامل عن موقع Tinydeal الموقع الصيني الشهير :
» شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574 ونقل العفش
» ارقام شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574
» شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574