منتديات أفضل حياة

عزيزي الزائر هذه الرسالة تدل على إنك غير مسجل ؛ تسجيلك شرف لنا .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أفضل حياة

عزيزي الزائر هذه الرسالة تدل على إنك غير مسجل ؛ تسجيلك شرف لنا .

منتديات أفضل حياة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يجمع الشباب العربي في جو من الود و الإحترام


    أولياء يعلّمون أطفالهم التواصل بالفرنسية معتبرين العربية لغة ''العامية''

    mayan
    mayan
    مــــــــشــــــرفة عــــــــــامة
    مــــــــشــــــرفة عــــــــــامة


    انثى
    عدد المشاركات : 3258
    العمر : 35
    البلد : الجزائر
    العمل/الترفيه : طالبة
    الإنتساب : 28/09/2008
    السٌّمعَة : 112
    معدل النشاط : 60063
    SMS : لا تسألوا الشمس أين نورها
    فالليل يأتي بغتة ويقتل الإشراق
    هيهات هيهات أن يمحى الدمع من عيني
    فلا فرح بعد اليوم و لا ابتسامله

    أولياء يعلّمون أطفالهم التواصل بالفرنسية معتبرين العربية لغة ''العامية'' Empty أولياء يعلّمون أطفالهم التواصل بالفرنسية معتبرين العربية لغة ''العامية''

    مُساهمة من طرف mayan الأربعاء أغسطس 26, 2009 3:16 pm

    لم يعد تلقين الأطفال اللغة الفرنسية حكرا على
    الوزراء والأثرياء والمسؤولين السامين في أجهزة الدولة كما كان معروفا أيام الحزب
    الواحد، بل امتدت الظاهرة إلى شرائح اجتماعية متوسطة. وإن كانت المدرسة الخاصة هي
    المحرك الأساسي لهذه الظاهرة، فللأولياء مسؤولية أيضا كون الكثير من المثقفين الجدد
    في بلادنا يفضلون التواصل مع أبنائهم بالفرنسية بدل العربية أو الأمازيغية أو
    اللهجات الجزائرية المحلية.

    اشتهر المسؤولون الجزائريون في الثمانينيات بصفة
    خاصة بتعليم أبنائهم في المدارس الفرنسية وقضاء عطلهم رفقة أسرهم في فرنسا وأوروبا.
    وكل هذا في سبيل تهيئة أبنائهم للحياة الغربية، وأغلبهم الآن استقر هناك وراء البحر
    ولا يأتي للجزائر إلا للعمل في شركة أجنبية أو للأعمال الخاصة.

    كان هذا النمط
    المعيشي الذي يتردد في الشارع الجزائري عن الوزراء والجنرالات والمسؤولين السامين
    في مختلف أجهزة الدولة. وأول من كشف علانية عن وجود مثل هذا النمط المعيشي عند رموز
    النظام الحاكم عندنا، هو رئيس الجمهورية نفسه عندما خاطب أحد أحفاده مباشرة على
    شاشة التلفزيون الوطني الأحادي باللغة الفرنسية في إحدى المناسبات الانتخابية. وفي
    المقابل لا يتأخر التلفزيون الجزائري عن تخفيض صوت أي شخص جزائري أو أجنبي يتحدث
    بالفرنسية على شاشته، حتى يسمح للمشاهد بسماع صوت المترجم باللغة العربية.

    هذه
    الازدواجية في النمط المعيشي الذي أراد النظام الحاكم عندنا فرضه على الشعب من جهة
    وعلى نفسه من جهة أخرى، لم يمر دون ردود فعل من المجتمع وبشكل خاص من الشرائح
    الاجتماعية المتوسطة. فبمجرد إعلان التعددية الحزبية والإعلامية في بلادنا، خرج
    تيار سياسي واجتماعي ينادي بإصلاح المنظومة التربوية ورفع شعار ''لا لتعريب المدرسة
    الجزائرية وتوجيه أبناء المسؤولين نحو المدارس الفرنسية''.

    وإن وجد هذا التيار
    مقاومة شديدة ليس من الحكومة فقط، بل أيضا من المجتمع الذي اشتم فيه رائحة ''حزب
    فرنسا''، فهذا لم يمنع من بروز مدارس خاصة في الجزائر تلقن أبناء الجزائريين
    البرنامج الفرنسي. فلم تعد ظاهرة التواصل باللغة الفرنسية بين الأبناء وأوليائهم
    والأطفال فيما بينهم، يقتصر على عائلات محسوبة على طبقة معينة في المجتمع، وهي في
    الغالب طبقة الوزراء والجنرالات والمسؤولين المحيطين بهم.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 11:59 am