عواصـف رعدية ..
قطعتْ نصف المسافة سيراً على الاقدام ومع هذا عزمتْ ألا تتوقفْ ، فلم يتبقى لها
إلا القليل وتصلْ.
لم تعلم هل ستجدهُ يجلس يقف بنفس المكان وبيدهِ معولهُ الذي اعتادهُ ؟ كانَ يمازحها دوماً ويلقبها
"بسندباد البحري " ثم َ يطلقَ عليها كلبهُ ليلاحقها فتفر منهُ وتصعد لأعلى شجرة بالبستان
فيقهقه جذلاً ويقول لها :" أنتِ أول سندباد يستهويهِ
صعود القمم فشتانَ ما بينَ السندبادين ..أحدهما يهوى المغامرة والآخر المغامرة تهواه .."
تهمس لنفسها مراراً وهي تقاوم لسعات البرد القارص وتضم أطراف معطفها
بأنامل مرتعشة : "لم يبقَ الا القليل ..
وتكررها ما بينَ أنفاسها اللاهثة ." أيها العجوز سألتقيكَ عما قريب ..ولا داعٍ
لتعتني بحديقتك بعدَ الآن فصغيرتكَ عادت اليك وستعتني بك
وتكونَ شمسكَ بأيام الصقيع وتذيبَ ثلوج قلبك الذي قهرتهُ الوحدة ."
اسرعت الخطى وراتهُ هناك_ يقفُ امامَ النافذة وكأنهُ يترقب عودةَ أحدهم _ولكنها
لم تشاهد في نافذة قلبه أية شذرات من أنفاس ربيع قلبه فأنطفات بسمتها .
شعرت بانقباض بصدرها ..العجوز رأها ولم يحاول حتى ملاقاتها .
أيعقل أنها تغيرتْ لهذا الحد ولم يعرفها..هيَ لا زالت تذكر حبهُ العميق لها _ عمقَ
المحيطات التي سنت سيوفها ذوداً عن طفلة المطر.
والديها لم تكن تعني لهما شيئاً _ كل همهما الشهرة ثمَ المجد ..تكرار ممل لحقائب سفر
تتنقل من مطار لمطار وطفلة صغيرة طرحها القدر بقسوة على صخور الحياة _
فأحتضنها جدها _ معاً تعلما كيفَ يرسما طيور الحب على السنة من لهب..
هيَ العاصفة وهوَ الهدوء الذي تليهِ العاصفة..غادرتهُ للجامعة وبقيت هناك
أربع سنوات متواصلة، كانَ يزورها بأستمرار ويزودها بالمال
ووالديهالا زالَ جنون الشهرة يسيطر عليهما ..
حتى أضحيا أشجار تين ُعريت من أوراقها..فلذة كبده كانت هي ولا زالت
فلمَ لا يهرع لاستقبالها !!
ما أن طرقت على الباب بيد تكاد تتجمد حتى فتحت لها أنثىً الباب وأبتسمت أنثى الذئب
بوجهها :" حبيبتي ، جئنا أنا ووالدكِ لاصطحابكِ معنا فقد أعيانا شوقنا اليكِ.."
نظرَ اليها العجوز الذي كانَ متجمداً قرب النافذة وعيونهُ قد فقدت بريقها :" اذهبي
معهما عصفورتي الصغيرة فقد حضرا لاصطحابكِ .."
هزتْ راسها وسارت معهما كالمخدرة وكانت تنظر للخلف لتراقب عيون من كانَ لها العيون والقلب
والرئتين _ منَ كان هوأئها ونسيمها العليل .
نظرت لوالدتها وأبتسمت وقالت لها والارهاق بادٍ عليها والضباب قد غشيَ عينيها : " الى أينَ
تصحباني !!
كانَ سؤالها استعجابا ًأكثرَ منهُ استفساراً ..جدي اتصلَ بي وطالبني بأن أحضرَ فوراً
لأنَ هناك مفاجاة سارة بانتظاري ولا أظنها أنتما .. فأنتما صفحة قديمة من حياتي
قد طويتها للأبد ..أتعلمي أيتها السيدة لمَ ابتعدت عن جدي حتى لأ أرهُ يومياً
وهوَ يقلب أحزانهُ ويطالعَ صوركما أنت وأبي باتجاه عكسي
ظناً منهُ أنهُ ربما يوماً ما يعيد عقارب الساعة للوراء ، ولكنهُ مخطيء_
لم تحباني يوماً ولن تحباني ..القيء قد اغلقَ عيونكما حتى لم تعودا
تريا شيئاً ، اعلما شيئاً هاماً حتى لو لم أعد اليهِ فلن أكونَ لكما.."
انطلقت تعدو مسرعة فقد قررت أن تكون السندباد المغامر
لا السندباد الذي أضاعُ عمرهُ في مقامرة خاسرة ..
إلا القليل وتصلْ.
لم تعلم هل ستجدهُ يجلس يقف بنفس المكان وبيدهِ معولهُ الذي اعتادهُ ؟ كانَ يمازحها دوماً ويلقبها
"بسندباد البحري " ثم َ يطلقَ عليها كلبهُ ليلاحقها فتفر منهُ وتصعد لأعلى شجرة بالبستان
فيقهقه جذلاً ويقول لها :" أنتِ أول سندباد يستهويهِ
صعود القمم فشتانَ ما بينَ السندبادين ..أحدهما يهوى المغامرة والآخر المغامرة تهواه .."
تهمس لنفسها مراراً وهي تقاوم لسعات البرد القارص وتضم أطراف معطفها
بأنامل مرتعشة : "لم يبقَ الا القليل ..
وتكررها ما بينَ أنفاسها اللاهثة ." أيها العجوز سألتقيكَ عما قريب ..ولا داعٍ
لتعتني بحديقتك بعدَ الآن فصغيرتكَ عادت اليك وستعتني بك
وتكونَ شمسكَ بأيام الصقيع وتذيبَ ثلوج قلبك الذي قهرتهُ الوحدة ."
اسرعت الخطى وراتهُ هناك_ يقفُ امامَ النافذة وكأنهُ يترقب عودةَ أحدهم _ولكنها
لم تشاهد في نافذة قلبه أية شذرات من أنفاس ربيع قلبه فأنطفات بسمتها .
شعرت بانقباض بصدرها ..العجوز رأها ولم يحاول حتى ملاقاتها .
أيعقل أنها تغيرتْ لهذا الحد ولم يعرفها..هيَ لا زالت تذكر حبهُ العميق لها _ عمقَ
المحيطات التي سنت سيوفها ذوداً عن طفلة المطر.
والديها لم تكن تعني لهما شيئاً _ كل همهما الشهرة ثمَ المجد ..تكرار ممل لحقائب سفر
تتنقل من مطار لمطار وطفلة صغيرة طرحها القدر بقسوة على صخور الحياة _
فأحتضنها جدها _ معاً تعلما كيفَ يرسما طيور الحب على السنة من لهب..
هيَ العاصفة وهوَ الهدوء الذي تليهِ العاصفة..غادرتهُ للجامعة وبقيت هناك
أربع سنوات متواصلة، كانَ يزورها بأستمرار ويزودها بالمال
ووالديهالا زالَ جنون الشهرة يسيطر عليهما ..
حتى أضحيا أشجار تين ُعريت من أوراقها..فلذة كبده كانت هي ولا زالت
فلمَ لا يهرع لاستقبالها !!
ما أن طرقت على الباب بيد تكاد تتجمد حتى فتحت لها أنثىً الباب وأبتسمت أنثى الذئب
بوجهها :" حبيبتي ، جئنا أنا ووالدكِ لاصطحابكِ معنا فقد أعيانا شوقنا اليكِ.."
نظرَ اليها العجوز الذي كانَ متجمداً قرب النافذة وعيونهُ قد فقدت بريقها :" اذهبي
معهما عصفورتي الصغيرة فقد حضرا لاصطحابكِ .."
هزتْ راسها وسارت معهما كالمخدرة وكانت تنظر للخلف لتراقب عيون من كانَ لها العيون والقلب
والرئتين _ منَ كان هوأئها ونسيمها العليل .
نظرت لوالدتها وأبتسمت وقالت لها والارهاق بادٍ عليها والضباب قد غشيَ عينيها : " الى أينَ
تصحباني !!
كانَ سؤالها استعجابا ًأكثرَ منهُ استفساراً ..جدي اتصلَ بي وطالبني بأن أحضرَ فوراً
لأنَ هناك مفاجاة سارة بانتظاري ولا أظنها أنتما .. فأنتما صفحة قديمة من حياتي
قد طويتها للأبد ..أتعلمي أيتها السيدة لمَ ابتعدت عن جدي حتى لأ أرهُ يومياً
وهوَ يقلب أحزانهُ ويطالعَ صوركما أنت وأبي باتجاه عكسي
ظناً منهُ أنهُ ربما يوماً ما يعيد عقارب الساعة للوراء ، ولكنهُ مخطيء_
لم تحباني يوماً ولن تحباني ..القيء قد اغلقَ عيونكما حتى لم تعودا
تريا شيئاً ، اعلما شيئاً هاماً حتى لو لم أعد اليهِ فلن أكونَ لكما.."
انطلقت تعدو مسرعة فقد قررت أن تكون السندباد المغامر
لا السندباد الذي أضاعُ عمرهُ في مقامرة خاسرة ..
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:58 am من طرف bulbul92
» اغاني عربية في حياتنا
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:55 am من طرف bulbul92
» اغاني عربية في حياتنا
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:54 am من طرف bulbul92
» اغاني عربية في حياتنا
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:49 am من طرف bulbul92
» تيني ديل 2014
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 6:42 am من طرف mohamed elame
» شرح كامل عن موقع Tinydeal الموقع الصيني الشهير :
الثلاثاء ديسمبر 23, 2014 8:10 pm من طرف mohamed elame
» شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574 ونقل العفش
السبت أغسطس 23, 2014 11:42 pm من طرف معاويه علي
» ارقام شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574
الجمعة أغسطس 22, 2014 12:21 am من طرف معاويه علي
» شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574
الخميس أغسطس 21, 2014 12:20 am من طرف معاويه علي