كتب حسن عصفور/ أثارت دولة الاحتلال الاسرائيلي ضجة سياسية في كل الاتجاهات ، تحسبا لنتائج غير متوقعة للتحرك السياسي الفلسطيني خاصة ما يتصل بمسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفع مكانة التمثيل الديبلوماسي ، والامم المتحدة وأيضا الجديد في اعادة ملف ' الاتصال' مع المجتمع الاسرائيلي ولقاء الرئيس عباس مع أكثر من مائة شخصية اسرائيلية( أكد خلالها ان خياره لا زال المفاوضات) ، تحركات أثارت الدولة الاحتلالية وخارجيتها،ووضعت خطة لمواجهتها،بينما أسمت وسائل الاعلام الاسرائيلية الحركة الفلسطينية بـ' الإنتفاضة الناعمة' ..
التحركات السياسية هذه وما نتج عنها من إعترافات دولية وخاصة من أمريكا اللاتينة بالدولة الفلسطينية ، وتغيير مكانة التمثيل الفلسطيني في عدد من دول اوربا وما سيأتي لاحقا من عديد منها ، قد يصل ببعضها الى الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية وتمثيلها السياسي ، تحركات تعيد ' حيوية' الحضور الفلسطيني بشكل أو بآخر للساحة الخارجية ، خاصة مع تواصل حركة التغيير الديبلوماسي العالمية ، وكذلك الاستمرار في تحريك ' سكون ' الامم المتحدة ، ليس فقط عبر الجمعية العامة فقط بل بقرع ' أبواب مجلس الأمن الدولي' عبر طرح سلسلة من ' المشاريع' السياسية – القانونية التي تخص القضية الفلسطينية ، بمختلف جوابنها ، وليس الاكتفاء بجانب منها ، وعدم الهروب من الصدام بالفيتو الأميركي ، بل ربما المطلوب الآن هو تلك ' المواجهة الأممية' مع الموقف الأمريكي والإسرائيلي ، في ظل حركة نزوع دولية نشطة جدا ،نحو ترسيخ المكتسب الفلسطيني الكياني ..
وتبدو' التسمية ' الإسرائيلية للحركة الفلسطينية مناسبة تماما لما يدور واقعيا ، حيث المعركة القائمة تبتعد عن أي شكل من أشكال ' المواجهة المباشرة' مع إسرائيل ، سواء ما كان منتظرا،وفقا للتصريحات الفلسطينية المختلفة، من 'مقاومة شعبية مدنية' ترتقي الى شكل من ' الصدام الميداني ' مع قوات المحتل بعيدا عن الشكل العسكري من المقاومة ،وصولا الى حالة من ' الإنتفاضة المدنية' العامة على الاحتلال ومؤسساته ، وقد يشملها إضراب عام واعلان قطع كل صلة واتصال مع المؤسسة الاحتلالية، كطريقة لا بد منها لتصحيح ' التوازن المفقود ' في ميزان القوى بين الطرفين على أرض الواقع ، وخاصة أثر الفشل الكلي للطريق التفاوضي ، سواء تم الاعلان الرسمي له أم تهرب أصحاب العلاقة من إعلانه لأسباب بعضها معلوم وأخرى لا تزال لغزا محيرا ..
ورغم أن ما يحدث راهنا لم يكن من 'الخيارات السبع' المعلنة بشكل مباشر ، لكنه خيار فرض نفسه على المشهد السياسي،وقد يصبح هو الأكثر فاعلية وجدوى مع الأيام القادمة ، وفق ما هو متوقع من لقاءات دولية سواء ما يتصل بالامم المتحدة أو عقد ' اللجنة الرباعية' ضمن مواقف تبدو أكثر صلابة مما سبق من قبل الاتحاد الروسي والاتحاد الاوروبي ، دون أن يعني ذلك ' وهما' بالتغيير الانقلابي ، لكن الطرفين أعربا عن مواقف أكثر قربا مما يطمح له الفلسطيني تجاه الاعتراف بالدولة وكيفية مسار السلام والتسوية ، الى جانب ما يمكن أن تشهده أروقة مجلس الأمن ، لو تواصل الفعل العربي – الفلسطيني بوضع المسألة الفلسطينية على خريطة أحداث المجلس في العام القادم ، وعدم التراجع عن الاستمرارية مع أول فيتو أمريكي في موضوع لا يستحق الفيتو ، وفقا للموقف الأمريكي السياسي منه ، موضوع الاستيطان والذي سبق لواشنطن أن وافقت في كل القرارات السابقة أنه 'غير شرعي' وعمل مدان ويخالف القانون الدولي ، ولذا قد لا يكون مفاجئا أن تقوم واشنطن باستخدام ' الفيتو' كرسالة ترهيب لما سيأتي من قضايا ولقطع الطريق على مسار ' الانتفاضة الناعمة' ، وهو ما يجب للقيادة الفلسطينية والعربية الانتباه له جيدا وإدراكه حيث لا يجب التراجع والنكوص عن مسار' الانتفاضة الناعمة' ..
ولكي تتكامل حلقات الفعل لا يجب التركيز فقط على ' المواجهة الخارجية' وحسب ، رغم أهميتها إن تواصلت دون إرتباك أو تردد، بل من الضروري أن يكون هناك خطوات عمل داخلية ، تتوافق وتنسجم مع ' الروح ' التي ينثرها التحرك الدولي وما يحققه من ' مكاسب'،خاصة الاستعداد لما بعد مرحلة الاعتراف والتغيير في الموضوع الديبلوماسي ، وكي لا يصبح فعلا مشابها أو مكررا لما كان العام 1988 ، حيث الفارق كبيرا ألان بين تلك وهذه ، فهناك واقع كياني موجود فوق الأرض الفلسطينية ، يحتاج الى 'تشريع قانوني' لتحديد مضمونه العام ( سبق أن تم تناول هذه المسألة بمقال سابق) ، وهو اختلاف سياسي جوهري عن الاعلان العام السابق ..
وقد يكون مناسبا البدء في الاستعداد لتغيير بعض مسميات السلطة الوطنية لتتوافق مع ' الجديد' القادم' ، حيث مرحلة ' الاحلال والتبديل' تصبح ضرورة لا بد منها من مؤسسات السلطة نحو مؤسسات الدولة تدريجيا وفق رؤية شاملة تضعها قيادة منظمة التحرير .. خطة تبتعد عن 'الإرتجالية' أو' التذاكي' الذي يريد البعض أحيانا الاكتفاء به كي لا يصطدم بالأمريكي .. فالمحيط حول الموقف الفلسطيني أكثر فاعلية مما كان قبلا وليس صدفة تلك التسمية الاسرائيلية للحركة الفلسطينية ، بأمل متابعتها بما تستحق من تحضير وطني دون حسابات خاصة .. وهو ما تلمسه القيادة والرئيس عباس في لقاءاته المختلفة عدا الطرف الأمريكي ، وربما سمعه بوضوح شديد من الشخصيات الاسرائيلية التي التقاها ..
مقولة الاحلال والتبديل ' في المشهد الفلسطيني أو ما اسماه د. سلام فياض بحالة 'الإذابة والاحلال' ، يحتاج وقفة خاصة علها تساهم في تقديم رأي في النقاش العام القادم ..
التحركات السياسية هذه وما نتج عنها من إعترافات دولية وخاصة من أمريكا اللاتينة بالدولة الفلسطينية ، وتغيير مكانة التمثيل الفلسطيني في عدد من دول اوربا وما سيأتي لاحقا من عديد منها ، قد يصل ببعضها الى الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية وتمثيلها السياسي ، تحركات تعيد ' حيوية' الحضور الفلسطيني بشكل أو بآخر للساحة الخارجية ، خاصة مع تواصل حركة التغيير الديبلوماسي العالمية ، وكذلك الاستمرار في تحريك ' سكون ' الامم المتحدة ، ليس فقط عبر الجمعية العامة فقط بل بقرع ' أبواب مجلس الأمن الدولي' عبر طرح سلسلة من ' المشاريع' السياسية – القانونية التي تخص القضية الفلسطينية ، بمختلف جوابنها ، وليس الاكتفاء بجانب منها ، وعدم الهروب من الصدام بالفيتو الأميركي ، بل ربما المطلوب الآن هو تلك ' المواجهة الأممية' مع الموقف الأمريكي والإسرائيلي ، في ظل حركة نزوع دولية نشطة جدا ،نحو ترسيخ المكتسب الفلسطيني الكياني ..
وتبدو' التسمية ' الإسرائيلية للحركة الفلسطينية مناسبة تماما لما يدور واقعيا ، حيث المعركة القائمة تبتعد عن أي شكل من أشكال ' المواجهة المباشرة' مع إسرائيل ، سواء ما كان منتظرا،وفقا للتصريحات الفلسطينية المختلفة، من 'مقاومة شعبية مدنية' ترتقي الى شكل من ' الصدام الميداني ' مع قوات المحتل بعيدا عن الشكل العسكري من المقاومة ،وصولا الى حالة من ' الإنتفاضة المدنية' العامة على الاحتلال ومؤسساته ، وقد يشملها إضراب عام واعلان قطع كل صلة واتصال مع المؤسسة الاحتلالية، كطريقة لا بد منها لتصحيح ' التوازن المفقود ' في ميزان القوى بين الطرفين على أرض الواقع ، وخاصة أثر الفشل الكلي للطريق التفاوضي ، سواء تم الاعلان الرسمي له أم تهرب أصحاب العلاقة من إعلانه لأسباب بعضها معلوم وأخرى لا تزال لغزا محيرا ..
ورغم أن ما يحدث راهنا لم يكن من 'الخيارات السبع' المعلنة بشكل مباشر ، لكنه خيار فرض نفسه على المشهد السياسي،وقد يصبح هو الأكثر فاعلية وجدوى مع الأيام القادمة ، وفق ما هو متوقع من لقاءات دولية سواء ما يتصل بالامم المتحدة أو عقد ' اللجنة الرباعية' ضمن مواقف تبدو أكثر صلابة مما سبق من قبل الاتحاد الروسي والاتحاد الاوروبي ، دون أن يعني ذلك ' وهما' بالتغيير الانقلابي ، لكن الطرفين أعربا عن مواقف أكثر قربا مما يطمح له الفلسطيني تجاه الاعتراف بالدولة وكيفية مسار السلام والتسوية ، الى جانب ما يمكن أن تشهده أروقة مجلس الأمن ، لو تواصل الفعل العربي – الفلسطيني بوضع المسألة الفلسطينية على خريطة أحداث المجلس في العام القادم ، وعدم التراجع عن الاستمرارية مع أول فيتو أمريكي في موضوع لا يستحق الفيتو ، وفقا للموقف الأمريكي السياسي منه ، موضوع الاستيطان والذي سبق لواشنطن أن وافقت في كل القرارات السابقة أنه 'غير شرعي' وعمل مدان ويخالف القانون الدولي ، ولذا قد لا يكون مفاجئا أن تقوم واشنطن باستخدام ' الفيتو' كرسالة ترهيب لما سيأتي من قضايا ولقطع الطريق على مسار ' الانتفاضة الناعمة' ، وهو ما يجب للقيادة الفلسطينية والعربية الانتباه له جيدا وإدراكه حيث لا يجب التراجع والنكوص عن مسار' الانتفاضة الناعمة' ..
ولكي تتكامل حلقات الفعل لا يجب التركيز فقط على ' المواجهة الخارجية' وحسب ، رغم أهميتها إن تواصلت دون إرتباك أو تردد، بل من الضروري أن يكون هناك خطوات عمل داخلية ، تتوافق وتنسجم مع ' الروح ' التي ينثرها التحرك الدولي وما يحققه من ' مكاسب'،خاصة الاستعداد لما بعد مرحلة الاعتراف والتغيير في الموضوع الديبلوماسي ، وكي لا يصبح فعلا مشابها أو مكررا لما كان العام 1988 ، حيث الفارق كبيرا ألان بين تلك وهذه ، فهناك واقع كياني موجود فوق الأرض الفلسطينية ، يحتاج الى 'تشريع قانوني' لتحديد مضمونه العام ( سبق أن تم تناول هذه المسألة بمقال سابق) ، وهو اختلاف سياسي جوهري عن الاعلان العام السابق ..
وقد يكون مناسبا البدء في الاستعداد لتغيير بعض مسميات السلطة الوطنية لتتوافق مع ' الجديد' القادم' ، حيث مرحلة ' الاحلال والتبديل' تصبح ضرورة لا بد منها من مؤسسات السلطة نحو مؤسسات الدولة تدريجيا وفق رؤية شاملة تضعها قيادة منظمة التحرير .. خطة تبتعد عن 'الإرتجالية' أو' التذاكي' الذي يريد البعض أحيانا الاكتفاء به كي لا يصطدم بالأمريكي .. فالمحيط حول الموقف الفلسطيني أكثر فاعلية مما كان قبلا وليس صدفة تلك التسمية الاسرائيلية للحركة الفلسطينية ، بأمل متابعتها بما تستحق من تحضير وطني دون حسابات خاصة .. وهو ما تلمسه القيادة والرئيس عباس في لقاءاته المختلفة عدا الطرف الأمريكي ، وربما سمعه بوضوح شديد من الشخصيات الاسرائيلية التي التقاها ..
مقولة الاحلال والتبديل ' في المشهد الفلسطيني أو ما اسماه د. سلام فياض بحالة 'الإذابة والاحلال' ، يحتاج وقفة خاصة علها تساهم في تقديم رأي في النقاش العام القادم ..
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:58 am من طرف bulbul92
» اغاني عربية في حياتنا
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:55 am من طرف bulbul92
» اغاني عربية في حياتنا
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:54 am من طرف bulbul92
» اغاني عربية في حياتنا
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:49 am من طرف bulbul92
» تيني ديل 2014
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 6:42 am من طرف mohamed elame
» شرح كامل عن موقع Tinydeal الموقع الصيني الشهير :
الثلاثاء ديسمبر 23, 2014 8:10 pm من طرف mohamed elame
» شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574 ونقل العفش
السبت أغسطس 23, 2014 11:42 pm من طرف معاويه علي
» ارقام شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574
الجمعة أغسطس 22, 2014 12:21 am من طرف معاويه علي
» شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574
الخميس أغسطس 21, 2014 12:20 am من طرف معاويه علي