<<< 2139 طالباً ناجحاً في اختبار القبول بكليات الهندسة المعمارية >>>

بلغ عدد الناجحين في الاختبار المعياري للقبول بكليات الهندسة المعمارية بالجامعات السورية 2139 طالبا من أصل 7059 متقدما بحيث يكون بإمكانهم التقدم إلى مفاضلة القبول بهذه الكليات.

وتضمن الاختبار المعياري امتحانا في الرسم يشمل ثلاثة مستويات هي المشاهدة البصرية المباشرة والمشاهدة البصرية وقراءتها من الورقة الامتحانية إضافة إلى استحضار المشاهد من الذاكرة كما يتضمن الاختبار جانبا كتابيا مؤتمتا.

وضمت اللجنة التي أشرفت على تصحيح أوراق الاختبار أساتذة من كليات العمارة وعمداء كليات العمارة في جامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث ومعاون الوزير لشؤون الطلاب وأمين مجلس التعليم العالي وكوادر فنية وادارية من الوزارة واعتمدت النتائج صيغة ناجح -راسب.

وقال وزير التعليم العالي الدكتور غياث بركات إن غاية الاختبار هي قياس مهارات الطالب ومواهبه والتعرف عليها قدر الامكان ومساعدته على النجاح مشيرا إلى أن الامتحان تضمن مسائل تتعلق بفكر العمارة ومعلومات ثقافية عامة عن تاريخها والفن بشكل عام إضافة إلى الذاكرة البصرية وتحجيم الاشكال والرسم من الخيال فيما لم يقتصر الرسم على نوع واحد وإنما تعداه الى انواع مختلفة من الرسم الحر والرسم من الذاكرة اضافة الى اعادة تصميم واخراج تخيلي لملامح شكل معطى إلى جانب امتحان مؤتمت من 40 سؤالا خصص لها 25 دقيقة للاجابة وتم التصحيح عبر المصحح الآلي.

ولفت الوزير في لقاء مع الاعلاميين أمس إلى أن العدد المطلوب لكليات العمارة 1120 طالبا لهذا العام سيتم اختيارهم من الناجحين في الاختبار وفقا لتسلسل علاماتهم في الثانوية العامة مشيرا إلى أن مجلس التعليم العالي اقر العام الماضي اجراء الاختبارات المعيارية للقبول الجامعي بينما أقر هذا العام ان تجري الكليات اختبارات معيارية للقبول في الدراسات العليا بحيث تخصص نسبة 40 بالمئة للاختبار و60 بالمئة لمعدل الطالب خلال دراسته الجامعية.

وبين الدكتور بركات ان تحديد نصيب كل جامعة من الطلاب مرتبط بقدرة الجامعات على الاستيعاب وجاهزيتها بشريا ومخبريا ومكانيا حتى لا يكون القبول على حساب النوعية مؤ كدا أن حصص الجامعات ستكون اكبر هذا العام خاصة بعد المراسيم التشريعية القاضية باحداث وافتتاح كليات واقسام ومعاهد جديدة على مستوى المحافظات حيث أصبح لدينا هذا العام 9 كليات جديدة واقسام متنوعة تابعة لها و3 معاهد ما سيسهم في دعم وتطوير التوسع الأفقي للتعليم العالي الذي يجب أن يواكبه ترشيد للقبول لتحقيق الهدف من التعليم المجاني وتجنب هدر المقاعد الجامعية وتلبية احتياجات الضغط المتزايد على التعليم العالي لا سيما في المنطقة الشرقية التي اصبحت الجامعات فيها مراكز تنوير وبنية لمشاريع تنموية.

وقال وزير التعليم العالي إنه تمت زيادة اعتمادات الوزارة في الخطة الخمسية المقبلة بمقدار مليار ونصف مليار ليرة مشيرا الى ان تكلفة التوسع الافقي بلغت 18 مليار ليرة لإنجاز مشاريع الابنية الدائمة للكليات الجديدة المفتتحة لافتا الى ان عدد الجامعات كان 4 في عام 2000 واصبح هناك الآن 6 جامعات حكومية و15 جامعة خاصة و3 معاهد عليا وبينما كان عدد الطلاب في العام نفسه 70 الفا تم قبول ما يزيد على 120ألفا العام الماضي.

وحول الاختبارات المعيارية للقبول في اختصاصات اللغات العربية والانكليزية والفرنسية قال الوزير ان هذه الاختبارات تسهم في تقييم الطلاب من خلال رؤية القائمين على اقسام اللغات لتحديد قابلية الطلاب على متابعة الدراسة والنجاح في اختصاصهم.

بدوره أشار الدكتور علي أبو زيد معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب إلى أن هذه الاختبارات وضعتها مجموعة لجان وهي مؤ تمتة بشكل كامل ففي كل جامعة كانت هناك لجنة يراسها نائب رئيس الجامعة وعميد الكلية المختصة ورئيس القسم المختص ومدير المعلوماتية في الجامعة ومدير شؤون الطلاب بالجامعة للإشراف على إجراء التصحيح الفني المؤ تمت لضمان حسن سير التصحيح ثم تقدم النتائج للوزارة التي تجمعها وتصدر أسماء الناجحين.

وقال إن الناجحين في هذه الاختبارات يحق لهم التقدم الى رغبة الاختبار الذي نجح فيه ثم يتم اختيار الطلاب من الناجحين وفق حصتين الاولى محددة للعلامة الاختصاصية والثانية محددة لعلامة الثانوية ويتم اختيار الناجحين وفق تسلسل العلامة الثانوية فإذا حصل تساو ننظر الى العلامة الاختصاصية للطالب حتى نحسم التساوي ونملأ المقاعد المتاحة.

وأضاف أن الحصة المقررة للعلامة الاختصاصية نسبتها 15 بالمئة بحيث تؤ خذ هذه الحصة من الناجحين في الاختبار حسب تسلسل علامات النجاح في المادة الاختصاصية فمثلا إذا كانت علامة الطالب في اللغة العربية 60 للفرع الادبي تكون الاولوية لمن حصلوا على هذه العلامة يليهم من نال علامة 59 ثم 58 وهكذا وصولا الى الحد الذي يملأ المقاعد اي عندما تتحقق نسبة 15بالمئة من العدد المقترح قبوله في كل قسم من اقسام اللغة العربية في الجامعات.

وأوضح أنه في حال التساوي بالعلامة الاختصاصية بين مجموعة من الطلاب يتم المفاضلة بينهم بالنظر الى علامة الثانوية العامة حتى يتحقق ملء المقاعد واختيار الطلاب الأجدر.

من جهته أوضح الدكتور طلال عقيلي عضو اللجنة المشرفة على التصحيح انها المرة الثانية التي يتم فيها ادخال الاسئلة المؤ تمتة الى اختبار العمارة للتعرف على ثقافة الطالب واستعداده العقلي والفطري والبصري للتعامل مع عدد من الاسئلة فيما يخص الفن المعماري مشيرا الى ان مسابقات العمارة في السابق كانت تسبر مهارة الطالب اليدوية والبصرية فقط.

وبين أن العلامة الكلية للاختبار تنقسم الى 40 علامة للاسئلة المؤتمتة و60 علامة موزعة على انواع الرسم الثلاثة بحيث تخصص 20 علامة لكل نوع.

ولفت عميد كلية العمارة بجامعة دمشق الدكتور مأمون الورع الى ان الاحصاء الذي اجري على مستوى طلاب العمارة ممن تم قبولهم العام الماضي كشف عن مستويات افضل للعملية التعليمية بفضل الاختبار المعياري المماثل الذي خضعوا له.

يشار إلى أنه سيتم اليوم إجراء الاختبار الموحد لطلاب السنة السادسة في كليات الطب البشري بالجامعات الحكومية والخاصة وذلك في وقت واحد بهدف إلغاء التباين في المعدلات بين جامعة واخرى وتوحيد معيار التقييم بين هذه الكليات لقياس امكانات ومعارف الطالب وسيتم اجراء الاختبار في الجامعات الحكومية بينما تجري الجامعات الخاصة هذا الاختبار في الجامعات الحكومية الأقرب جغرافيا إليها.