فاكهة حرمها الله ونحن نأكلها :
نأكلها ونستلذ بأكلها ، في البيوت وفي المحلات والأسواق والمدارس والجامعات في الصباح وفي المساء في أماكن العمل والدوام وفي ساعات الراحة والمنام نأكلها ، الجميع يعلم بحرمتها بالفطرة السليمة وبالتعاليم الإسلامية الحنيفة فبعض ينسى وبعض يتناسى وبعض يسارع إليها ولا يمكنه فراقها . أتدروووووون ما هي ؟!
أني أتكلم عن فاكهة كَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، يَقُولُ عنها: فَاكِهَةُ النِّسَاءِ.إنها الغيبة..
فهي لم تعد مقصورة على النساء بل تعدت لتشمل الرجال والنساء والصغار والكبار وأصبحت عادة في حياتنا وروتينا يوميا . فأحببت أن نقف عليها وقفة .. وقفة نصح وتذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
الغيبة آفة خطيرة من آفات اللسان وهي خِيَانَةٌ وَهَتْكُ سِتْرٍ ، ولقد عرفها النبي صلّى الله عليه وسلّم بقوله في حديث أبي هريرة رضي الله عنه:"أتدرون ما الغيبة"؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول: قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته"
وهذا مثال يضربه لنا معلم البشرية صلى الله عليه وسلم نسأل فيه أنا وأنت أنفسنا : هل أنا مغتاب ؟! فقد روي " أن امْرَأَةٌ دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَفْتِيَةً فَلَمَّا خَرَجَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقْصَرَهَا . فَقَالَ : مَهْلًا إيَّاكِ وَالْغِيبَةَ . فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّمَا قُلْت مَا فِيهَا . قَالَ : أَجَلْ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَكَانَ بُهْتَانًا ".
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا } . يَعْنِي أَنَّهُ كَمَا لَا يَحِلُّ لَحْمُهُ مَيِّتًا لَا تَحِلُّ غِيبَتُهُ حَيًّا .
وَرُوِيَ { أَنَّ امْرَأَتَيْنِ صَامَتَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَتَا تَغْتَابَانِ النَّاسَ فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : صَامَتَا عَمَّا أُحِلَّ لَهُمَا ، وَأَفْطَرَتَا عَلَى مَا حُرِّمَ عَلَيْهِمَا } .
إذا فما عقوبة وعواقب الغيبة ؟! أقرأ معي هذا الأحاديث العظيم : فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لّمّا عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل: قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويعقون في أعراضهم“ ، وعن المستورد بن شداد رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ”من أكَلَ برجلٍ مسلمٍ أُكْلةً فإن الله يُطعِمُهُ مثلها من جهنم ... " ،
فماذا أفعل إذا سمعت غيبة لمسلم؟! ما عليك إلا ردها ، وزجر قائلها ، فعن جابر بن عبد الله وأبي طلحة (رضي الله عنهم) قالا: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما من امرئٍ يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته. وما من امرئٍ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يحب فيه نصرته"(2).
وَرَوَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُحَرِّمَ لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ } .
َقَالَ الشَّاعِرُ :
لَا تَلْتَمِسْ مِنْ مَسَاوِي النَّاسِ مَا سَتَرُوا
فَيَهْتِكَ اللَّهُ سِتْرًا مِنْ مَسَاوِيكَا
وَاذْكُرْ مَحَاسِنَ مَا فِيهِمْ إذَا ذُكِرُوا
وَلَا تَعِبْ أَحَدًا مِنْهُمْ بِمَا فِيكَا
وَقِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ : لَا تُبْدِ مِنْ الْعُيُوبِ مَا سَتَرَهُ عَلَّامُ الْغُيُوبِ .
ولتعلم أخي الحبيب وأختي الحبيبة : أنه من وقع في الغيبة فهو متعرض لسخط الله تعالى ومقته كما دلت عليه الأحاديث السابقة وغيرها من الأحاديث الصحيحة كقوله عليه الصلاة والسلام: "إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلُغ ما بلغت فيكتُبُ الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلمُ بالكلمة من سخط الله ما يظنُّ أن تبلُغ ما بلغت فيكتُب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه"(1).
وأن حسناته يؤخذ منها يوم القيامة لمن اغتابه بدلاً عما استباح من عرضه فإن لم تكن له حسنات نقل إليه من سيئات خصمه فربما ترجح كفة سيئاته فيدخل النار وقد يحصل ذلك للإنسان بإذهاب حسنة واحدة من حسناته أو بوضع سيئة واحدة من سيئات خصمه وعلى تقدير أن لا يحصل هذا الرجحان فكفى بنقص الحسنات عقاباً مع المخاصمة والمطالبة، والسؤال، والجواب، والحساب. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فعلينا جميعا أن نفتح صفحة بيضاء عنوانها التوبة مما سبق من الغيبة ومحتوها الحب والصفاء والبذل والعطاء والإحسان لمن أحسن والصفح عمن أساء ، والدفاع عن أعراض كل المسلمين وتلمس الأعذار للآخرين ، لعلنا نكون من السعداء الآمنين .
نأكلها ونستلذ بأكلها ، في البيوت وفي المحلات والأسواق والمدارس والجامعات في الصباح وفي المساء في أماكن العمل والدوام وفي ساعات الراحة والمنام نأكلها ، الجميع يعلم بحرمتها بالفطرة السليمة وبالتعاليم الإسلامية الحنيفة فبعض ينسى وبعض يتناسى وبعض يسارع إليها ولا يمكنه فراقها . أتدروووووون ما هي ؟!
أني أتكلم عن فاكهة كَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، يَقُولُ عنها: فَاكِهَةُ النِّسَاءِ.إنها الغيبة..
فهي لم تعد مقصورة على النساء بل تعدت لتشمل الرجال والنساء والصغار والكبار وأصبحت عادة في حياتنا وروتينا يوميا . فأحببت أن نقف عليها وقفة .. وقفة نصح وتذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
الغيبة آفة خطيرة من آفات اللسان وهي خِيَانَةٌ وَهَتْكُ سِتْرٍ ، ولقد عرفها النبي صلّى الله عليه وسلّم بقوله في حديث أبي هريرة رضي الله عنه:"أتدرون ما الغيبة"؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول: قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته"
وهذا مثال يضربه لنا معلم البشرية صلى الله عليه وسلم نسأل فيه أنا وأنت أنفسنا : هل أنا مغتاب ؟! فقد روي " أن امْرَأَةٌ دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَفْتِيَةً فَلَمَّا خَرَجَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقْصَرَهَا . فَقَالَ : مَهْلًا إيَّاكِ وَالْغِيبَةَ . فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّمَا قُلْت مَا فِيهَا . قَالَ : أَجَلْ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَكَانَ بُهْتَانًا ".
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا } . يَعْنِي أَنَّهُ كَمَا لَا يَحِلُّ لَحْمُهُ مَيِّتًا لَا تَحِلُّ غِيبَتُهُ حَيًّا .
وَرُوِيَ { أَنَّ امْرَأَتَيْنِ صَامَتَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَتَا تَغْتَابَانِ النَّاسَ فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : صَامَتَا عَمَّا أُحِلَّ لَهُمَا ، وَأَفْطَرَتَا عَلَى مَا حُرِّمَ عَلَيْهِمَا } .
إذا فما عقوبة وعواقب الغيبة ؟! أقرأ معي هذا الأحاديث العظيم : فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لّمّا عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل: قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويعقون في أعراضهم“ ، وعن المستورد بن شداد رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ”من أكَلَ برجلٍ مسلمٍ أُكْلةً فإن الله يُطعِمُهُ مثلها من جهنم ... " ،
فماذا أفعل إذا سمعت غيبة لمسلم؟! ما عليك إلا ردها ، وزجر قائلها ، فعن جابر بن عبد الله وأبي طلحة (رضي الله عنهم) قالا: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما من امرئٍ يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته. وما من امرئٍ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يحب فيه نصرته"(2).
وَرَوَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُحَرِّمَ لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ } .
َقَالَ الشَّاعِرُ :
لَا تَلْتَمِسْ مِنْ مَسَاوِي النَّاسِ مَا سَتَرُوا
فَيَهْتِكَ اللَّهُ سِتْرًا مِنْ مَسَاوِيكَا
وَاذْكُرْ مَحَاسِنَ مَا فِيهِمْ إذَا ذُكِرُوا
وَلَا تَعِبْ أَحَدًا مِنْهُمْ بِمَا فِيكَا
وَقِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ : لَا تُبْدِ مِنْ الْعُيُوبِ مَا سَتَرَهُ عَلَّامُ الْغُيُوبِ .
ولتعلم أخي الحبيب وأختي الحبيبة : أنه من وقع في الغيبة فهو متعرض لسخط الله تعالى ومقته كما دلت عليه الأحاديث السابقة وغيرها من الأحاديث الصحيحة كقوله عليه الصلاة والسلام: "إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلُغ ما بلغت فيكتُبُ الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلمُ بالكلمة من سخط الله ما يظنُّ أن تبلُغ ما بلغت فيكتُب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه"(1).
وأن حسناته يؤخذ منها يوم القيامة لمن اغتابه بدلاً عما استباح من عرضه فإن لم تكن له حسنات نقل إليه من سيئات خصمه فربما ترجح كفة سيئاته فيدخل النار وقد يحصل ذلك للإنسان بإذهاب حسنة واحدة من حسناته أو بوضع سيئة واحدة من سيئات خصمه وعلى تقدير أن لا يحصل هذا الرجحان فكفى بنقص الحسنات عقاباً مع المخاصمة والمطالبة، والسؤال، والجواب، والحساب. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فعلينا جميعا أن نفتح صفحة بيضاء عنوانها التوبة مما سبق من الغيبة ومحتوها الحب والصفاء والبذل والعطاء والإحسان لمن أحسن والصفح عمن أساء ، والدفاع عن أعراض كل المسلمين وتلمس الأعذار للآخرين ، لعلنا نكون من السعداء الآمنين .
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:58 am من طرف bulbul92
» اغاني عربية في حياتنا
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:55 am من طرف bulbul92
» اغاني عربية في حياتنا
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:54 am من طرف bulbul92
» اغاني عربية في حياتنا
الأربعاء أبريل 22, 2015 11:49 am من طرف bulbul92
» تيني ديل 2014
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 6:42 am من طرف mohamed elame
» شرح كامل عن موقع Tinydeal الموقع الصيني الشهير :
الثلاثاء ديسمبر 23, 2014 8:10 pm من طرف mohamed elame
» شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574 ونقل العفش
السبت أغسطس 23, 2014 11:42 pm من طرف معاويه علي
» ارقام شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574
الجمعة أغسطس 22, 2014 12:21 am من طرف معاويه علي
» شراء الاثاث المستعمل بالرياض 0500308574
الخميس أغسطس 21, 2014 12:20 am من طرف معاويه علي