> اختفاء طائرة فرنسية على متنها 228 راكباً وتوقعات بحصول كارثة <

اختفت طائرة ركاب فرنسية من طراز “إيرباص إيه 300-200” من على شاشات الرادارات المدنية والعسكرية فوق المحيط الأطلسي، عندما كانت في رحلة من ريو دي جانيرو بالبرازيل إلى باريس في فرنسا، وعلى متنها 216 راكباً و12 من الطاقم، وانطلقت طائرات برازيلية وفرنسية من قواعد إفريقية للبحث عن الطائرة، التي رجحت السلطات الفرنسية أن تكون قد ضربتها صاعقة في الجو، وأعربت عن فقدان الأمل في إمكانية هبوط الطائرة بسلام، أو نجاة الركاب، وهيأت الرأي العام ل”سيناريو مأساوي”.

وقال مدير الاتصال في الخطوط الجوية الفرنسية (اير فرانس) فرانسوا بروس ان الفرضية “الأرجح” تشير إلى ان طائرة الشركة التي فقدت امس (الاثنين) بين البرازيل وفرنسا وعلى متنها 228 شخصاً “تعرضت لصاعقة”، وذكر أن الطائرة دخلت منطقة عاصفة مع تقلبات جوية شديدة ما تسبب في أعطال في أجهزتها. وقال بيار هنري غورجون المدير العام للشركة في مؤتمر صحافي في مقرها في مطار رواسي بباريس “اننا بلا شك ازاء كارثة جوية. ان الشركة بأسرها تنضم إلى الأسر التي تشاطرها آلامها”.

وأفادت الشركة في بيان بالاستناد إلى المعلومات المتوافرة لديها من السلطات البرازيلية بأن الركاب هم افريقي جنوبي واحد، 26 ألمانياً، أمريكيان، أرجنتيني، نمساوي، بلجيكي، 58 برازيلياً، 5 بريطانيين، كندي، 9 صينيين، كرواتي، دنماركي، اسبانيان، استوني، 61 فرنسياً، غامبي، 4 مجريين، 3 ايرلنديين،، ايسلندي، 9 ايطاليين، 5 لبنانيين، مغربيان، هولندي، 3 نرويجيين، فلبيني، بولنديان، روماني، روسي، 3 سلوفاكيين، سويدي، 6 سويسريين وتركي.
وحرص المدير العام لإير فرانس على التأكيد ان قائد الطائرة “يملك خبرة كبيرة وفي رصيده 11 ألف ساعة طيران”، وان آخر مراقبة فنية خضعت لها الطائرة المعنية لم تظهر “أي عيب” فيها.

وقال وزير البيئة والطاقة الفرنسي جان لوي بورلو “يمكننا جديا تصور حصول الاسوأ”، واستبعد فرضية الاختطاف، مشيراً إلى أن “فرضية وقوع حادث” هي الأقرب للواقع.
وغادرت طائرة عسكرية فرنسية دكار (السنغال) في مسعى لتحديد موقع الطائرة، وقالت قيادة أركان الجيوش الفرنسية في باريس ان الطائرة العسكرية بإمكانها التحليق لمدة عشر إلى 12 ساعة من دون التزود بالوقود، وهي الطائرة العسكرية الفرنسية الوحيدة المشاركة في عملية البحث. وطلبت فرنسا من وزارة الدفاع الأمريكية الانضمام إلى جهود البحث عن الطائرة المنكوبة. وأعلنت السلطات البرازيلية أن سلاح الجو اطلق عمليات بحث قبالة السواحل البرازيلية لاقتفاء أثرها.