منتديات أفضل حياة

عزيزي الزائر هذه الرسالة تدل على إنك غير مسجل ؛ تسجيلك شرف لنا .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أفضل حياة

عزيزي الزائر هذه الرسالة تدل على إنك غير مسجل ؛ تسجيلك شرف لنا .

منتديات أفضل حياة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يجمع الشباب العربي في جو من الود و الإحترام


    مسرح الممثل الواحد

    خــــالد
    خــــالد
    من كبار الشخصيات
    من كبار الشخصيات


    ذكر
    عدد المشاركات : 819
    العمر : 43
    البلد : الشام
    الإنتساب : 25/09/2008
    السٌّمعَة : 3
    معدل النشاط : 59769
    SMS : لا تنســـى ذكرى الله

    مسرح الممثل الواحد Empty مسرح الممثل الواحد

    مُساهمة من طرف خــــالد الأربعاء أكتوبر 01, 2008 11:41 pm

    مسرح الممثل الواحد Imiimwytzzyi2n431njt1

    إن الحديث عن أصول "مسرح الممثل الواحد"يعني مباشرة الحديث عن الإرهاصات الأولى لظهور الفن الدرامي، وذلك على اعتبار أن "مسرح الممثل الواحد" يمثل المرحلة الحنينية التي انبثقت عنها كل الأشكال المسرحية التي عرفت فيما بعد.
    وإذا عدنا إلى الآراء التي تؤكد على معرفة قدماء المصريين بالمسرح. سنلاحظ أنها تشير إلى ذلك الممثل الكاهن الذي يتولى الإعداد للاحتفالات الدينية، وما يرافقها من طقوس كهنوتية وذلك بحضور الأسرة الفرعونية وبقية الكهنة. أما بالنسبة للتراث المسرحي اليوناني، فإن المصادر الأجنبية، تجمع على الممثل "تسيبيس" يعتبر أول نموذج للممثل الواحد في تاريخ المسرح اليوناني القديم، فبمجرد دخوله إلى "أثينا" ونجاحه في أول مباراة للتمثيل بمناسبة الاحتفالات بأعياد "ديونيزوس" أحدث خلخلة في الأساليب التي كانت تتبعها الأناشيد والاحتفالات الدينية في اليونان.
    إذا كان "مسرح الممثل الواحد" قد حقق بعض مشروعيته بتجذره في كيان المسرح اليوناني ممتدا إلى المسرح الغربي، فإن الأمر بالنسبة للمسرح العربي لا يختلف كثيرا، إذ تكفي إطلالة بسيطة على بعض الأشكال التعبيرية الني عرفها المجتمع العربي لنتأكد من أن هذا اللون المسرحي، لا يشكل قفزة نوعية للمسرح العربي عامة، والمغربي على وجه الخصوص، يقول الدكتور "علي الراعي" في هذا السياق :"واستخدام الممثل الفرد ليقوم بأعباء فنية متعددة، هو واحد من تقاليد المسرح الشعبي، كما أن الخيال عوضا عن التجسيد هو أيضا ضمن هذه التقاليد…" نجد "الحكواتي" الذي كان يختار عادة كفضاء مسرحي له أشهر المقاهي الشعبية، حيث كانت تخصص له مصطبة ويتحلق حوله رواد المقهى بنراجلهم. ولعل "الحكواتي" هو الصورة الشعبية المتأخرة زمنيا للرواة الذين كانوا ينتقلون في الجاهلية وصدر الإسلام عبر الأسواق، يروون الغرائب والملاحم البطولية، ويثير " يعقوب لاندو" في كتابه "دراسات في المسرح والسينما العربيين"، أن فن المحاكاة أي التقليد قد شغل القصاصين واكتسب لهم أهمية خاصة بسبب قدرتهم على الملاحقة وموهبتهم الفذة في التقليد ومازالت بعض المقاهي تستضيف "الحكواتي" في شهر رمضان.
    وإذا كانت ظاهرة "الحكواتي"، "المداح"، و"الراوي" قد تركزت على الخصوص في بعض بلدان المشرق العربي، فإن الساحات العمومية قد عرفت في المغرب جولات وصولات العديد من "الحلايقية"، الذين طالما ألهبوا خيالنا ونحن أطفالا. أن تمكن "الحلايقي" من مادته السردية وتقنيات التشخيص والإشارة لديه لم تكن وليدة دراسة في المعاهد العليا للدراما، بل من الممارسة والتجربة اليومية، ومن بساطة الحياة عنده. عن طريق هذه القنوات استطاع أن يذهب بعيدا في تطويره نمره، عن طريق إدخال مادة "الاكسيسوار" في عروضه، الذي أكسبها متعة وجمالية أكثر وأصبحنا نراه يصحب معه ملابسه الخاصة لعلها تساعده على أداء دوره على أحسن وجه، وقد يضيف في بعض الأحيان مسحوقا أبيضا يشبه قناعا يحاول إثارة الضحك به. "أما لوازم الديكور فإنها تتحول في الحلقة حسب حاجيات العمل وليس ثمة منظر ثابت…" . وإذا كان "الممثل الواحد في بداية المسرح اليوناني يحاور الحلقة، فإن "الحلايقي" عندما يوجه فرجته إلى جمهور الحلقة على اختلاف طبقاته وأعماره، إذ لا تقف العملية عند حد الحوار، بل تتعداه إلى مستوى الإشراك في اللعبة المسرحية، وذلك عن طريق شتى الوسائل والحيل من بينها مثلا الدعوة المتكررة للصلاة على النبي، أو عن طريق فتح باب التطوع لمن يرغب في المساهمة في أداء بعض الأدوار المسرحية، أو لمساعدة "الحلايقي" في تغيير بعض "الاكسيسوارات" وفي أحيان أخرى "يستخدم وسائل أنجح من التوقف الطبيعي عن الحركة في لحظة مثيرة ليبقى الجمهور معه، زمن هذه الوسائل العديدة، إدخال متفرج أو أكثر وسط الحلقة بأمر أو طلب مهذب لتوسيع المحال أو تضييقه، وبالصلاة على روح النبي والصالحين…" وكأمه بهذا التوقف المفاجأ يريد خلق استعداد نفسي لدى المتفرج كي يدفع بغض ما تيسر له من النقود كأجر رمزي لقاء ما قام به من جهد في الإمتاع والتسلية.
    ولندع "عبد الله الشتوكي" يصف لنا هذه اللحظة الدقيقة من زمن الحلقة التي تخفي أكثر من دلالة:"… والغرض المتوخى طبعا هو خلق حالة خضوع لدى المشاهد، يكون معها في استعداد تام لبضع يده في الجيب، ويخرج ما لا يجود به عن طيب خاطر. وفي كل الأحوال لا أحد يرغم على العطاء إن لم يكن له ما يمنحه، أو لم يعجبه المنظر. إنه درس رائع في الأمانة الفنية يجب أن يتأمله أولئك الصاعدون للمسارح. الذين يسلكون الأبواب الخلفية بما جمعوه من مال المشاهدين، حيث يطالبهم هؤلاء المشاهدون المتذمرون بإرجاع مالهم…" . وحتى نقترب أكثر من عالم "الحلايقي" نرى أنه لا بأس من إعطاء نموذج بسيط لهذا العالم. وقد وقع اختيارنا على "حربة" الذي حدثنا عليه الأستاذ "عبد الكريم برشيد" في إحدى مقالاته . وشخصية "حربة" تعد من الوجوه المتعددة لثقافتنا الشفوية المهمشة، هذا الوجه الذي حول حديقة "جنان السبيل" إلى بؤرة تفجير بعض الخطابات المسكوت عليها، ومازالت هذه الحديقة شاهدة على فنه الفطري المعبر وسخريته البليغة.


    مسرح الممثل الواحد 579338866

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 3:57 pm