المعلم: مفجري السيارة المفخخة بدمشق سيدلون باعترافاتهم على التلفزيون قريبا

قال وزير الخارجية وليد المعلم إن المسؤولين عن تفجير السيارة المفخخة في مدينة دمشق قرب مفرق السيدة زينب الشهر الماضي سيدلون باعترافاتهم على التلفزيون قريبا جدا.



كلام المعلم جاء في مقابلة حصرية مع هيئة الإذاعة البريطانية بثت ليل الثلاثاء، حيث سؤل إذا ما كانت السيارة المستخدمة في التفجير جاءت من شمال لبنان.

وشهد طريق المتحلق الجنوبي في مدينة دمشق قرب مفرق السيدة زينب تفجير سيارة مفخخة أسفر عن مقتل 17 شخصا وجرح 14 آخرين, الأمر الذي لاقى استنكارا دوليا وعربيا كبيرا.


وأضاف المعلم أن "احد التفسيرات في التفجير الذي استهدف دمشق في أيلول الماضي, هو الإجراءات التي تقوم بها لضبط حدودها مع العراق ومنع المتسللين الدخول إليه", مشيرا إلى انه "تم إلقاء القبض على بعض الخلايا التي لها صلة بتسلل الإرهابيين إلى العراق وسيعلن عنها قريبا".

وأشار المعلم إلى أن "حدودنا مع العراق يبلغ طولها 600 كم, وهي ليست محصورة بالبوكمال فقط, بالإضافة إلى أن سورية تقع جغرافيا بين لبنان الذي تنتشر في شماله الحركات السلفية, والعراق الذي تنتشر فيه القاعدة", مشيرا إلى أن "سورية تقوم بإجراءات لضبط الحدود ومنع المتسللين إلى العراق, على الرغم من صعوبة ذلك".

وكانت سورية أعلنت الشهر الماضي أن التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات الأمنية المختصة في عملية التفجير التي استخدمت فيها سيارة مفخخة ووقعت في دمشق كشفت أن العملية كانت "انتحارية" ومنفذها على علاقة بتنظيم "تكفيري", مشيرة إلى أن السيارة المستخدمة دخلت من دولة عربية مجاورة.

وأعلنت سورية أن "التحقيقات بينت أن إرهابيا كان يقود السيارة وقام بتفجير نفسه والسيارة ويجري حاليا التأكد من هويته من خلال فحص الحمض النووي لبقايا جثته", مشيرة إلى أن "التحقيقات مع الموقوفين في قضية السيارة المفخخة جي إم سي كشفت عن علاقة الإرهابي الذي قام بالعملية بجماعة تتبع لتنظيم تكفيري جرى توقيف بعض أفرادها سابقا ولاتزال التحقيقات مستمرة معهم والبحث جار عن متوارين".

ويعتبر انفجار هذه السيارة المفخخة من أكثر التفجيرات دموية في سورية منذ ثمانينات القرن الماضي الذي شهدت فيه البلاد أعمال عنف أدين بها حزب "الأخوان المسلمين" المحظور في سورية.