منتديات أفضل حياة

عزيزي الزائر هذه الرسالة تدل على إنك غير مسجل ؛ تسجيلك شرف لنا .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أفضل حياة

عزيزي الزائر هذه الرسالة تدل على إنك غير مسجل ؛ تسجيلك شرف لنا .

منتديات أفضل حياة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يجمع الشباب العربي في جو من الود و الإحترام


    إيفا جاسيويكز .. شاهدة عيان تكتب من غزة

    الملهم
    الملهم
    ADMINISTRATOR
    ADMINISTRATOR


    ذكر
    عدد المشاركات : 4876
    العمر : 37
    البلد : الشااااااام
    العمل/الترفيه : محامي متمرن
    الإنتساب : 24/09/2008
    السٌّمعَة : 237
    معدل النشاط : 61144
    SMS : لأن كلام القواميس مات لأن كلام المكاتيب مات لأن كلام الروايات مات أريد اكتشاف طريقة عشقٍ أحبك فيها بلا كلمات

    أقصى إيفا جاسيويكز .. شاهدة عيان تكتب من غزة

    مُساهمة من طرف الملهم الثلاثاء مارس 03, 2009 9:05 pm

    إيفا جاسيويكز .. شاهدة عيان تكتب من غزة 11920196221587
    إيفا جاسيويكز .. شاهدة عيان تكتب من غزة
    إيفا جاسيويكز .. شاهدة عيان تكتب من غزة Images-mnh

    أتت من بريطانيا بلد وزير الخارجية آرثر بلفور، صاحب وعد بلفور الشهير بـ"وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، الصحفية والناشطة الحقوقية إيفا جاسيويكز، وهي واحدة من عدد محدود من الصحفيين الدوليين الذين أضحوا شهود عيان على مذابح غزة الأخيرة، ولتعطي أملا -لا يحمل قوة وعد بلفور- بأن يستيقظ ضمير العالم لمواجهة الجرائم التي ترتكبها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ضد الأطفال والنساء والمدنيين العزل.

    تستخدم إيفا في معظم كتاباتها أسلوبا يعد الأكثر تأثيرا في ذهنية القارئ الغربي.. تلتقط الصحفية البالغة من العمر قرابة 31 عاما، شخصية أو مشهدا إنسانيا من قلب الأحداث، وتجعل منه المدخل والمحور الأساسي لقصتها الصحفية.

    في مقال لها بمجلة "ريد بابر"، 10-11 يناير 2009، تحت عنوان: "وقف إطلاق النار" تبدأ الصحفية الشابة ساخرة: "كانت ليلة الأمس هادئة في جباليا، تم تفجير 6 بيوت فقط حتى استوت بالأرض".

    ثم تتطرق إلى مشهد يعكس قدر التعدي على أرواح الأبرياء الآمنين في منازلهم: "بيت حانون شهد مقتل السيدة الشابة ناريمان أحمد، البالغة من العمر 17 عاما، وهي تقوم بصنع الشاي في مطبخ أسرتها".

    وذكرت أن الكثيرين أطلق عليهم الرصاص خلال نشر ملابسهم لتجف فوق أسطح منازلهم. وتلجأ إيفا عادة إلى ذكر إحصاءات القتلى والمصابين، وتشير في مقالها هذا إلى أن متوسط عدد الشهداء يوميا يبلغ حوالي20 شهيدا.

    في نفس المقال أشارت الصحفية الشابة إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت في المتوسط مسجدا من كل عشرة مساجد؛ مما دفع المصلين إلى استخدام "مستشفى كمال عدوان" كمسجد مفتوح.


    [size=25]الركوب على النار


    وفي مقال آخر لها نشر في يوم 8 يناير 2009، بعنوان: "الركوب على النار والانتفاضة الثالثة"، تشير إيفا إلى تطوعها للعمل مع سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا على مدار خمسة أيام.

    وقالت إيفا إن الهلال الأحمر والصليب الأحمر مُنعوا على مدار خمسة أيام من إخلاء جثث الشهداء والجرحى في مناطق حيوية من جباليا وحي التفاح ومدينة غزة، وإن بعض المسعفين أصيبوا من جراء إطلاق النار عليهم بواسطة الجنود الإسرائيليين، و"تقديرات الهلال الأحمر توقعت أن هناك نحو 230 مصابا لم يُتمكن من انتشالهم".

    وتروي إيفا كيف قطعت سيارة الإسعاف شوارع جباليا في الساعة الـ4 صباحا بعد الإبلاغ عن غارة جوية بطائرةF16 استهدفت منزل عبد الله سعيد مراد الذي وصف بأنه أحد القيادات الهامة في "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، وتصف عملية الذهاب إلى أحد البيوت التي تعرضت لضربة جوية بأنها: "تشبه المقبرة التي تبعث بأدخنة"، مضيفة: "أجساد الأطفال كالدمى المكسرة المدفونة تحت طبقات وطبقات من ركام المنازل المحطمة".


    لقطات من الموت

    ومن حياة الفلسطينيين اليومية بقطاع غزة تقص الصحفية البريطانية لقطات من الموت: "طائرات المراقبة تقصف الناس خلال سيرهم، أو تواجدهم في السيارات، أو حتى سيارات الإسعاف، أو على أسطح منازلهم، وخلال ذهابهم لشراء الخبز، ومن رواياتها يبدو جليا أنه لا شيء محصن أو له قدسية أو احترام لدى جيش الاحتلال".

    وتنقل تعليق خالد أبو شمالة، مدير "رابطة الضمير" التي تتخذ من غزة مقرا لها: "هذا خرق لاتفاقية جينيف الرابعة؛ أن يتم استهداف خدمات الطوارئ الطبية، في ظل الحرب والاحتلال.. الجرحى أيضا لهم حصانة وفقا للاتفاقية.. لا تستطيع استهدافهم إذا ما أصيبوا.. إسرائيل تخترق القانون الدولي".


    حوار مع الأحياء

    سألت الصحفية إحدى السيدات وهي جالسة على أطلال منزلها المدمر: "أين ستذهبين الآن؟" قالت السيدة: "سأذهب إلى مدرسة "الأونروا"، فأعادت سؤالها: "وهل تعتقدين أنها آمنة؟" فأجابت السيدة: "لا، ولكن ليس لدي مكان آخر".

    وفيما تروي الصحفية مشهدا لأم تبكي لأنها فقدت كل حاجياتها ومستلزمات أطفالها الدراسية، وتردد: "كل شيء ذهب، أولادي لن يستطيعوا الذهاب إلى الامتحانات"، تعقب إيفا: "المئات من الأطفال لن يتموا اختباراتهم المدرسية في غزة؛ لأنهم فارقوا الحياة"، وتضيف: "سواء جلس الناس في بيوتهم أو غادروها فسيتم تفجيرهم".

    وفي مقال آخر تحت عنوان: "من داخل غزة"، تحكي الناشطة الحقوقية أن "إسماعيل البالغ من العمر 9 سنوات، كان في الشارع مع أختيه لمياء 4 سنوات، وهايا 12 عاما، يجمعون النفايات، في الوقت الذي تم قصفهم بصاروخ" من إحدى الطائرات الإسرائيلية "أحضر إسماعيل إلى المستشفى، ولا زال يتنفس، وظن الأطباء أنه سيشفى، لكنه قضى نحبه في النهاية على أثر جروح داخلية".

    وتبدو الحيرة على إيفا وهي تتساءل عما يراه الطيارون الإسرائيليون الذين يستهدفون الأطفال الأبرياء وهم يحلقون على ارتفاعات كبيرة، هل يرون أطفالا يمسكون بالعصي ويلعبون؟ أم أنهم فقط يشاهدون من خلال شاشات رقمية نقطا صغيرة؟ وتحسم أمرها بإجابتها في النهاية بالقول: "أيا ما كان يشاهد من الهواء فالضحايا غالبا من الناس العاديين".



    ملاحم الأبطال

    وعلى الأرض يستمع الناس في كل مكان في غزة لمحطة "صوت الشعب" التي تبث أخبار المقاومة، هكذا تروي الصحفية البريطانية، وتلفت النظر إلى أن هناك "شيئا واحدا مدركا على نطاق واسع (بين الفلسطينيين)؛ وهو أن الهجوم على غزة وحد كل فصائل المقاومة المسلحة" وتشير إلى أن الجميع يضيف ساخرا: "بمجرد أن ينتهي هذا الأمر سيعودون للتفرق مرة أخرى".

    أبرزت أيضا ملحمة بطولية من بين العديد من ملاحم الفلسطينيين الشجعان، وهي لسائق سيارة إسعاف يدعى يسري، وهو شخصية محبوبة من الجميع، ويوسم بالبطل، حين واجه الموت المحقق وسط ما يناهز 100 دبابة غزت بيت حانون؛ ليخلي الجرحى الذين سقطوا نتيجة العدوان على القطاع في عام 2006، وذكرت أن يسري ظل يواصل نقل الجرحى والشهداء على مدار الأربع عشرة سنة الماضية.

    ومن مخيم اللاجئين في جباليا نشرت إيفا جاسيويكز قصة أخرى في 29 ديسمبر 2008، بعنوان "أب ينتحب لفقدانه 5 أطفال في هجمات غزة"، تقول في تعليق نشر مع صورة لجنازة أحد الأطفال: "فيما يردد الفلسطينيون الشعارات يحمل الأقرباء جسمان دينا بالوشا البالغة من العمر 4 سنوات" في المخيم.

    في مطلع قصتها الصحفية كتبت: "منذ ساعات قليلة مضت 5 من بناته قتلوا بواسطة ضربة جوية إسرائيلية، طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي أطلقت قذائف الصواريخ على مسجد في جباليا في ساعات مبكرة من صباح أمس.. الانفجار العنيف دمر منزل السيد بالوشا المجاور للمسجد".

    تلتقط إيفا في كتاباتها بعضا من قصص لا تحصى من الدمار والاعتداء على الأرواح والممتلكات والقيم والأخلاق الإنسانية بواسطة قوات الاحتلال الإسرائيلية، إضافة إلى مظاهر الاحتياج المفرطة الناتجة عن الحصار المضروب على القطاع، وتسعي إلى نقلها إلى القارئ الغربي؛ ربما تأمل من ذلك أن تنقل جزءا من المآسي التي عاناها الفلسطينيون على مدار ما يقارب القرن من الزمان.

    تعمل إيفا جاسيويكز حاليا كمنسق في جماعة "حرروا غزة"، وهي رابطة تضم عددا من الحقوقيين والصحفيين وعمال الإغاثة، يطالبون برفع الحصار عن غزة، ويسعون إلى تسهيل حصولهم على تصاريح دخول إلى القطاع المحاصر للقيام بعملهم.

    اعتقلت الصحفية البريطانية في أغسطس من عام 2004 من قبل السلطات الإسرائيلية، ورفض دخولها عدة مرات إلى الأراضي المحتلة بدعوى عدم حيادية تغطيتها الصحفية. شاركت أيضا في تغطيات للحرب على العراق، ووجهت انتقادات شديدة لها ..
    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 8:24 pm